آخر الأخبار

الاثنين، 27 أبريل 2015

باحث إسرائيلي يعالج بالقرآن!!‏



في قرارة أنفسهم يعلمون أن القرآن هو كلام الله الحق.. وهذا دليل من داخل فلسطين ومن على لسان علماء اليهود كيف يقوم بالاستفادة من القرآن في علاج الاضطرابات النفسية....

كم هي الأمراض النفسية التي يتعرض لها البشر في عصرنا الحديث، وكم هي الأموال التي يتم إنفاقها من دون فائدة، لدرجة أن الولايات المتحدة تصرف المليارات كل عام على علاج هذه الأمراض، ولكن دون جدوى...
هذا الأمر لفت انتباه لدكتور عوفر غروزبارد عالم النفس اليهودي المتخصص في دراسة علم النفس الحديث في العلاقات بين الوالدين وأطفالهما، لقد قال أحد المسلمين لهذا الباحث: كل ما تدرسه في علم النفس ليس له قيمة أمام القرآن!! فقرر الباحث دراسة القرآن وقال: سرعان ما فهمت بأنّ القرآن يحوي الكثير جدّاً من النصوص التربوية، تركيز رائع على العلاقات بين بني البشر، بين الأم وابنها، بين الجيران وبين الخصوم..
ولذلك قرر تأليف كتاب بعنوان: القرآن الكريم مرشداً لتربية الأولاد، هذا الكتاب يعرض جمال آيات القرآن الكريم التي تضع حرمة الإنسان وكرامته في المركز الأول، وبذلك يردّ، من جهة، على كل أولئك الذين يحملون أفكاراً مسبقة سلبية عن القرآن الكريم مبنية على جهلهم وعدم معرفتهم للإسلام ومن جهة ثانية يضع حداً جازماً وقاطعاً لتشويه صورة القرآن الكريم واستعماله كمن يشجع على الإرهاب.
 

الكتاب يمكن تصنيفه ضمن مجال العلاج بالقرآن الكريم، والغريب أن المؤلف هو عالم نفس إسرائيلي!! وقد تتم تخصيص موقع لهذا الكتاب: يمزج بين القرآن الكريم وبين نظريات علم النفس الحديثة، وبذلك يكوّن جسرًا للتفاهم ثنائي الاتجاه بين العالم الإسلامي والعالم الغربي. ويتعرف المستخدم المسلم من خلاله على الجوانب التربوية الحديثة التي تنطوي عليها الآيات القرآنية الكريمة، في حين يطّلع المستخدم الغربي على الدلالات التربوية التي تنطوي عليها آيات القرآن الكريم. 
ويؤكد الباحث الإسرائيلي أن الاكتشاف الأكثر إثارة هو أن العديد من التحليلات النفسية الحديثة تتلاءم مع نصوص قرآنية كثيرة!
يقول هذا الباحث: من خلال قراءتي وتحليل القرآن لم آخذ انطباعاً عن التطرّف. على العكس، وجدت الكثير جدّاً من الاهتمام بالمجتمع، بالعلاقات بين البشر. تبذل النصوص القرآنية طاقات كبيرة لتحسين مكانة الإنسان وانخراطه في المجتمع الذي ينشط به، لتطوير وتقدّم الإنسانية. إحدى الآيات المثيرة للإعجاب هي: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [الأنفال: 61]، وهي آية مثيرة للإعجاب من جوانب نفسية حديثة تهتمّ بالاحترام، وبجوانب الثقة بالناس، وبتشجيع الأعمال الصالحة.
القرآن وعلم النفس
الكثير من الحقائق العلمية في مجال علم النفس تناولها القرآن من خلال قصص الأنبياء، حيث يصور لنا الحالة النفسية العميقة للإنسان.. وهذا ما وجده العالم اليهودي.. ولذلك فإن اليهود يقرأون القرآن ويعلمون حقيقته ويعلمون أن القرآن هو كتاب الله الحق.
وهذا ما أكده القرآن نفسه قبل ألف وأربع مئة سنة في قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) [الشعراء: 192-197].
إن هذه الآية الكريمة (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) لتدل على أن علماء بني إسرائيل يعلمون القرآن، ويدرسون ما جاء فيه.. وما وجده هذا الباحث لهو خير دليل على ذلك، وربما من القليلين الذين يصرحون بذلك، مع العلم أن كثيراً منهم يخفي هذه الحقيقة.. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
اقرأ المزيد ...

الأحد، 19 أبريل 2015

علماء الفيزياء يثبتون وجود الله بالدليل القاطع


علماء الفيزياء يثبتون وجود الله بالدليل القاطع ودعاة الألحاد في مأزق مع العلم

اقرأ المزيد ...

الثلاثاء، 14 أبريل 2015

الإعجاز العلمي في الشمس من حيث شروقها وغروبها ..سبحان الله




الدكتور زغلول النجار استاذ الجيلوجيا وعلوم الارض حول الإعجاز العلمي في القرآن من وجهة نظره كعالم في الجيولوجيا .. ذكر في ذلك عدة نقاط منها مايلي :
1. من المعروف بأن الارض تدور حول نفسها دورة كاملة في كل 24 ساعة هذا الدوران الذي ينتج عنه الليل والنهار ومن اتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب . ثبت للعلماء بأن الارض تبطئ من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية في كل 100 سنة , ويقال بأنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة كل من الليل والنهار 4 ساعات فقط.. واستمرت حركة الدوران في البطئ حتى تساوى طول كل من اليل والنهار .. وكنتيجة طبيعية لهذا التباطؤ فسوف يأتي وقت تتوقف فيه الارض تماما عن الدوران .. وبعد فترة توقف قصيرة ـ وعلميا ـ لابد أن تبدأ بالدوران في اتجاه عكسي وعندها وبدلا من ان تشرق الشمس من الشرق كما اعتدنا ستشرق من الغرب . ( دليل علمي بحت لحتمية طلوع الشمس من مغربها )

سؤال اذا كانت نسبة التباطؤ معروفة فمعنى ذلك ان الوقت الازم لتوقف الارض تماما معلوم فهل يعني ذلك بأن القيامة معروفة الوقت ؟

ـ كلا فالقيامة لها اوضاع خاصة , ولكن الله يضع مايثبت امكانية حدوثها فمن رحمته تعالى فهو يترك لنا مايؤكد ذلك وهذا ينفي قول الدهريون باستحالة طلوع الشمس من مغربها . (( ربما يحدث امر ما خارج عن المألوف يؤدي إلى تسريع عملية التباطؤ قنبلة هيدروجينية مثلا أو اصطدام نيزك او نجم بكوكب الارض .. الخ المهم ان المبدأ موجود )) .

2. يذكر العلماء بان الارض وحين تقف سيعقب ذلك فترة اضطراب في حركتها قبل أن تبدأ بالدوران عكسيا , وفي فترة التوقف تلك لن تكون سرعة الارض في دورانها منتظمة وعليه فلن تكون مدة اليوم معلومة او كما نعهدها الآن فقد يطول وقد يقصر .أي أنه وقبل يوم القيامة سيكون هنالك اضطراب مؤقت في طول اليوم ولن يكون كما نعهده الآن .

وفي صحيح مسلم : حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته قلنا وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم فقلنا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله حدثنا عيسى بن محمد حدثنا ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وذكر الصلوات مثل معناه *

3. (( فإذا برق البصر * وخسف القمر* وجمع الشمس والقمر )) القيامة آية 7 - 9

أثبت العلماء بأن القمر يبتعد عن الأرض بمعدل 3 سم في كل عام . وسيؤدي هذا التباعد في وقت من الاوقات إلى اقتراب القمر من الشمس وبالتالي إلى دخوله في جاذبيتها والتي تفوق جاذبية الارض وعندها ستبتلعه الشمس ـ ( متى ) في علم الله ـ , وكلما بعد القمر عن الارض ضعف ضوئه وكأنه يخسف حتى يدخل في جاذبية الشمس وعندها فقد جمع الشمس والقمر .

4. (( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )) الأنبياء آية 104

يذكر العلماء بأن العالم قد تكون نتيجة إنفجار كتلة هائلة نتجت عنها الكواكب والنجوم .. ويقول العلماء ايضا انه وبناء على ذلك فكما تكون العالم بانفجار فإنه سينتهي بانسحاب وانكماش لهذا العالم هذا الانسحاب الذي سيجعل الكون وهو ينكمش كالسجل الذي يطوى

5. (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) يونس آية 5

يصف القرآن الكريم الشمس بأنها ضياء والقمر بأنه نور , ويفرق العلم بين الضياء والنور . . فالضياء يأتي من الجسم المضئ بذاته بينما النور هو إنعكاس الضوء على الجسم .. ومما هو معلوم وثابت فالشمس تشع ضوءا بذاتها بينما ينتج ضوء القمر من انعكاس ضوء الشمس عليه . وعليه فالوصف القرآني هنا جاء شديد الدقة ليصف ضوء كل من الشمس والقمر .

6. (( وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ )) التكوير آية 2 , (( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ )) المرسلات آية 8 : لم يعرف العلماء بمراحل حياة النجم إلا من 20 أو 30 سنة فقط .. ويماثل الوصف القرآني للنجم مايحدث في الطبيعة من بدء لخفوت الضوء تدريجيا حتى يختفي تماما (( يطمس )) . وتنتهي حياة النجم بالإنفجار وفي هذا يقول الله تعالى (( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ )) الإنفطار 2 . (( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ )) : التكوير آية 15 , 16 تحتوي السماء على نجوم يطلق عليها مسمى الثقوب السوداء .. هذه الثقوب السوداء عبارة عن نجم شديد الكثافة (( تبلغ كثافة كتلته 250 الف طن / سم مكعب )) هذه الكثافة التي تمتص أو تبتلع اي شئ يقترب منه حتى الضوء نفسه ولذلك يبدوا هذا النجم اسودا غير ظاهر .. ونتيجة لاختفاء هذا النجم عن الأنظار دار جدل عميق بين العلماء حول حقيقة وجوده من عدمها حتى اقر العلماء بوجوده في النهاية رغم عدم رؤيته وتم الاستدلال على ذلك من التيار الهائل الذي يسحبه النجم من الاشعة والإلكترونيات .

فإذا نظرنا للآية القرآنية نجد ان الله تعالى يقول (( فلا اقسم بالخنس )) والخنس في اللغة هو الشئ الذي لايرى والخنس هو شديد المبالغة في إختفاءه . اما الكنس فهي مشتقة من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء وهو ماثبت قيام هذه النجوم به من إبتلاع كل مايقابلها في السماء حتى يختفي . إذا فالثقب الاسود نجم تكدس على نفسه وامتص حتى الضوء فأصبح لايرى ويهتدى إلى مجاله من اجتذابه للإلكترونيات . . ولأنه نجم فهو يدور في فلك .. وفي اثناء هذا الدوران فإنه يقابل كواكب أخرى يبتلعها بمجرد اقترابها منه .. ويظل على هذه الحالة حتى يقابل كتلة يستعصي عليه ابتلاعها فينفجر وكأنه بهذا الإنفجار يعيد ماحدث حين بدأ الكون .

يصف احد العلماء الامريكيين , يصف هذا العالم الثقب الاسود بلفظ مكانس السماء العملاقة (( Super giant vacuum cleanes )) وهو بوصفه هذا وكانه يقرأ من القرآن . فلننظر كيف وصف الله هذا النجم بأنه نجم خانس كانس قبل ان يهتدي اي من العلماء إلى ذلك .

7. (( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ )) الفجر آية 7 , شكك علماء التاريخ من قبل في وجود قوم عاد . واستدلوا على ذلك بان المنطقة التي ذكر ان قوم عاد قد عاشوا فيها ـ الربع الخالي ـ هي منطقة صحراوية شديدة الجدب لازرع فيها ولا ماء وانها كذلك منذ أمد بعيد فمن غير المعقول ان حضارة ما قد قامت فيها .. أو ان انسان عاش هناك في يوم من الايام . وفي فترة قريبة تم تصوير هذه المنطقة بالقمر الصناعي لتظهر الصور وقد اوضحت وجود مايشبه مجرى لنهرين أحدهم من الشرق والآخر من الغرب .. وفي رحلة اخرى صورالقمر الصناعي على عمق اكبر فوجدا نفس النهرين وكيف أنهما يصبان في بحيرة وعلى جانب هذه البحيرة يوجد بقايا لمدينة لم يرى في عظمتها وجد ايضا قلعة على اعمدة لم تعرف البشرية مبنى في مثل ارتفاعها (( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ))

وهكذا فكثير من اكتشافات العلماء تنطق بالآيات وكأنها تقرأ فيها .

8. أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ فسر هذا النص قديما بان النقص في الاطراف إنما يكون بموت العلماء الذي يؤدي إلى فساد في الارض فكأنها تنتقص وفي تفسيرات اخرى فالنقص من الاطراف يفسر بالفتوحات الاسلامية التي تحصر دولة الكفر .. الخ . علميا فالارض تتكون من الجبال ذات القمم وهذه القمم تعتبر أطراف والاراضي المنبسطة كذلك أطراف كما ان الارض رياضيا ولكونها شكل كروي فإن لها كما لاي شكل كروي آخر اطراف . أثبت العلماء بأن الأرض في حالة إنكماش مستمر .. يحدث هذا الإنكماش نتيجة الطاقة الهائلة المنبعثة من باطن الأرض إلى خارجها عن طريق البراكين .. تلك البراكين التي تسحب مكونات الأرض إلى الخارج مما يعمل على إنكماشها .. كما يؤكد العلماء بأن الكرة الارضية كانت في بداية نشأتها 2000 ضعف الأرض الحالية التي نعرفها.

كما يعلم العلماء جيدا بأن عوامل التعرية تأخذ من الجبال لتلقي في السفوح في هذا إنقاص لاطراف الجبال على حساب السفوح .

9. (( والأرض ذات الصدع )) الطارق يقسم الله تعالى في سورة الطارق بالارض ذات الصدع وهو قسم عظيم بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا مؤخرا .. للارض غلاف صخري يمتد مئات الآلاف من الكيلومترات على طول سطح الارض , يتخلل هذا الغلاف الصخري عدد من الصدوع أو الشقوق المرتبطة ببعضها إرتباطا تاما حتى لتكاد تكون صدعا واحدا يذكر العلماء بان هذا الصدع المتصل ضروري للعمران .. فالارض بها كمية كبيرة من المواد المشعة التي تتحلل دائما هذا التحلل ينتج عنه طاقة هائلة لو لم تجد الارض متنفسا منها لانفجرت بما عليها ..

10 . (( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ )) العلق كان محل الغرابة قديما في قوله تعالى (( علق )) وهو لفظ جمع في حين يخلق الانسان من علقة واحدة .. واخيرا اتضح للعلماء بأن العلقة المكونة للإنسان كانت في الاصل عددا من الـ (( العلق )) تسابقت جميعا ليصل أفضلها وهو هذه العلقة الواحدة وتكون الإنسان .

11. (( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ )) الطور : سجر في اللغة أي أوقد على الشئ فأحماه . اقسم الله تعالى بالبحر المسجور . ولم يستوعب قديما كيف يسجر البحر اي يحمى وهو في الاصل ماء .. وثبت اخيرا للعلماء بأن بالبحر صخورا في قيعان المحيطات كلها صخور محمية وللتوازن بين الماء والحرارة لايطفئ الماء الحرارة ولا الحرارة الماء .. وقد يحدث أن ترتفع هذه الصخور المنصهرة او الفورات البركانية لتكون جزر على سطح الماء كجزيرة هاواي .

12 . (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )) الحديد : تتكون الارض من عدة طبقات فوق بعضها آخرها هي اللب الصلب وهو نواة الارض . يتكون هذا اللب الصلب من الحديد .

قال المفسرون قديما بأن انزلنا في هذه الآية قد أتت بمعنى قدرنا أو خلقنا أو جعلنا ولم يكن أحد يتخيل بأن المقصود هو الإنزال بالمعنى الفعلي للكلمة . الحديد هو عصب الصناعات التشغيلية والإختراعات في حياة الإنسان بل وأنه هو مصدر الجذب المغناطيسي للارض كما انه يكون أغلب المادة الحمراء في دم الإنسان والحيوان كما انه ايضا يكون غالب المادة الخضراء في النباتات . فحين يقال منافع للناس فنحن نقر بذلك ونشهد بان الحديد شديد البأس . وجد العلماء أن الحديد لكي يتكون فإنه بحاجة إلى درجة حرارة عالية جدا حتى أن الشمس لاتستطيع توفيرها .. حتى أن الطاقة الازمة لتكوين ذرة حديد واحدة تفوق كل الطاقة بمجموعتنا الشمسية اربعة مرات على الاقل .

إكتشف العلماء أيضا نجوم تسمى بالمستعرات درجة الحرارة بها مئات البلايين درجة مئوية واتكشف العلماء أن هذهالنجوم هي المكان الوحيد الذي يستطيع انتاج الحديد لتوافر درجة الحرارة الازمة لذلك . من شدة حرارة هذا النجم ينصهر فيتحول إلى حديد ليتم دورة حياته بعد ذلك وينفجر .. كانت الارض وقتها كومة من الرماد رجمت بذلك الوابل من النيازك الحديدية لتنجذب وتبدأ في تكوين الارض التي تكونت من الطبقات المعروفة وهكذا فإننا نرى بأن الحديد قد أنزل الى الارض إنزالا وقد ذكر القرآن ذلك قبل إكتشافه بأكثر من اربعة عشر قرنا من الزمان .

حاشية :

طبقات الارض السبع : لب صلب لب سائل من الحديد والنيكل 4 أوشحة غلاف صخري اي سبع طبقات كاملة (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ))
اقرأ المزيد ...

أسرار الشمس بين الوصف القرآني وحقائق علم الفلك الحديث



بقلم/صبحي رمضان فرج مدرس
 مساعد-كلية الآداب-جامعة المنوفية
ورد ذكر الشمس في القرآن الكريم ‏35‏ مرة‏,‏ منها ‏33‏ مرة باسمها(الشمس)، ومرتان بصفتها بأنها (سراج)،‏ و(سراج وهاج). وتصف الآيات القرآنية الشمس بأنها آية من آيات الله، وأن الله تعالى خلقها بتقدير دقيق وجعل لنا من انضباط حركاتهما وسيلة دقيقة لحساب الزمن والتأريخ للأحداث، وأنها ضياء‏(‏ أي مصدر للضوء‏)‏ وأنها سراج‏(‏ أي جسم متقد‏، مشتعل،‏ مضيء بذاته‏)،‏ وأنها سراج وهاج‏(‏ أي شديد الوهج‏)، وأنهما والنجوم مسخرات بأمر الله‏،‏ مسبحات بحمده‏،ساجدات لجلال عظمته، وأن هذا التسخير لأجل مسمي ينتهي بعده كل هذا الوجود‏،‏ وأن بداية تهدم الكون الحالي تتمثل في بداية تكور الشمس وانكدار النجوم‏.‏ الوصف الأول: "وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ"(فصلت:37) روى الأمام البخاري في صحيحه عن أبي بكرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده"، وفي رواية أخرى: "فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" وفي رواية ثالثة: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا".
وهذا الحديث يعد تأصيلاً باهراً لحقيقة الظواهر الكونية الطبيعية التي لطالما قدست وعبدت من دون الله بما ملئ العقول من أساطير وخرافات، فهو إبطال لما كان أهل الجاهلية يعتقدون من تأثير الكواكب في الأرض، قال الخطابي: كانوا في الجاهلية يعتقدون أن الكسوف يوجب حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر، فأعلم النبي صلى الله عليه و سلم أنه اعتقاد باطل، وأن الشمس والقمر خَلقان مُسخَّران لله ليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما(فتح الباري: 2/ 528).
صورة رقم(1) جرم القمر بين الأرض والشمس أثناء حدوث الكسوف(الكلي-الجزئي)

                  صورة رقم(2) كسوف كلي وجزئي للشمس
‏وقد قطع الإسلام حبل الصلة بين الأحداث الأرضية أو الأقدار الغيبية ومثل هذه الظواهر واعتبر نسبتها إليها نسبة الفاعل لها ضرب من الإشراك والكفر، يؤكده ما أخرجه الأمام البخاري في صحيحه عن زيد بن خالد –رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح ثم أقبل علينا فقال: "أتدرون ماذا قال ربكم"؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. فقال: "قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنجم كذا وكذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بي" رواه البخاري (3916).
 ‏ الوصف الثاني: "كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"(الأنبياء:33) قال تعالى:"لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(يس:40)، وقال:"وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ(الزمر:5)، وقال:"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (الأنبياء:33)"، وقال أيضاً:"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (يس:39) يقول ابن جرير-رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى:(هُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)( سورة الأنبياء: آية33).
اختلف أهل التأويل في معنى الفلك الذي ذكره الله في هذه الآية، فقال بعضهم: هو كهيئة جديدة الرحى، ونقل هذا المعنى عن مجاهد وابن جرير(جامع البيان، للطبري 10/22). وقال ابن كثير-رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ): أي يدورون، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يدورون كما يدور المغزل في الفلكة، وقال مجاهد: فلا يدور المغزل إلا في الفلكة ولا الفلكة إلا بالمغزل، كذلك النجوم والشمس والقمر لا يدورون إلا به ولا يدور إلا بهن(تفسير ابن كثير 3/285).
            صورة رقم(3) المجموعة الشمسية ومداراتها الكوكبية
يأتي هذا بينما ظل العلماء يعتقدون حتى القرن الماضي أن الشمس هي مركز الكون وأنها ثابتة في حجمها وكتلتها ومكانها، وأن كل شيء يتحرك حولها. وتدور الشمس حول نفسها دورانا مغزليا حول محورها المركزي كما يحدث في الكواكب التي تدور حولها، لكن هذا الدوران ليس بالسهولة أو الانسيابية التي تدور بها الأرض حول نفسها لأن الشمس ليست كتلة صلبة وهذا يسبب انحرافات مغناطيسية تظهر كبقع شمسية داكنة فوق سطح الشمس. وهذا التعقيد في الحقل المغناطيسي شديد بدرجة تجعله ينكمش ويجعل القطبين الشمالي والجنوبي يتبادلان مكانيهما. تتكرر هذه العملية بصفة مستمرة ويطلق عليها دورة الشمس Solar Cycle (تستغرق الدورة الكاملة 22 سنة). وكشف علم الفلك الحديث أن الشمس تنجذب باتجاه مركز مجرتنا (درب التبانة)، بل وتدور حوله بشكل دقيق ومحسوب بسرعة 220كلم/ثانية(140 ميل/الثانية)، وتستغرق حوالي 250 مليون سنة لتكمل دورة كاملة، وقد أكملت 18 دورة فقط خلال عمرها البالغ 4.6 مليارات سنة، شكل رقم(4).
  شكل رقم(4)حركة الصعود والهبوط الشمسي داخل مدارها

 شكل رقم(5) الشمس بين نقطتي الأوج والحضيض ودقة التقدير الإلهي في مسافات الاقتراب الفصلي
وحيث إن مدار الأرض حول الشمس على شكل قطع ناقص تحتل الشمس إحدى بؤرتيه فإن المسافة بين الأرض والشمس تزيد وتنقص عن هذه القيمة المتوسطة بمقدار 4.2 مليون كيلومتراً .. ففي يوم 3 يناير تصبح الأرض أقرب ما يكون إلى الشمس، إذ تبلغ المسافة بينهما147 مليون كيلومتر، وتسمى النقطة التي تحتلها الأرض حينئذ بالحضيض Petihelion، وفي يوم 4 يوليه تكون الأرض أبعد ما يكون عن الشمس، وتبلغ المسافة بينهما 152 مليون كيلومتر، وتكون الأرض في هذا الوضع في نقطة الأوج Aphelion.
 والتعبير القرآني "يَسْبَحُونَ" "وتجري" يتناسب تماماً مع ما أسفرت عنه الدراسات الفلكية الحديثة عن المدار الشمس وحركة الشمس فيه، حيث يبدو المدار كمجرى نهر River Stream وتظهر فيه  الشمس كجسم يسبح، شكل رقم(). كما كشفت عن حركة اهتزازية للشمس للأعلى وللأسفل، تبدو معها وكأنها تصعد وتنزل وتتقدم للأمام، ويستغرق صعود الشمس وهبوطها قرابة 60 مليون سنة من إجمالي دورتها التي تستغرق 250 مليون سنة.
  أما قوله تعالى "لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا"، قال ابن كثير-رحمه الله-" وقوله جل جلاله "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم " في معنى قوله " لمستقر لها " قولان: القول الأول أن المراد مستقرها المكاني وهو تحت العرش مما يلي الأرض في ذلك الجانب وهي أينما كانت فهي تحت العرش وجميع المخلوقات لأنه سقفها وليس بكرة كما يزعمه كثير من أرباب الهيئة وإنما هو قبة ذات قوائم تحمله الملائكة وهو فوق العالم مما يلي رءوس الناس فالشمس إذا كانت في قبة الفلك وقت الظهيرة تكون أقرب ما تكون إلى العرش فإذا استدارت في فلكها الرابع إلى مقابلة هذا المقام وهو وقت نصف الليل صارت أبعد ما تكون إلى العرش فحينئذ تسجد وتستأذن في الطلوع كما جاءت. القول الثاني أن المراد بمستقرها هو منتهى سيرها وهو يوم القيامة يبطل سيرها وتسكن حركتها وتكور وينتهي هذا العالم إلى غايته وهذا هو مستقرها الزماني قال قتادة " لمستقر لها " أي لوقتها ولأجل لا تعدوه وقيل المراد أنها لا تزال تنتقل في مطالعها الصيفية إلى مدة لا تزيد عليها ثم تنتقل في مطالع الشتاء إلى مدة لا تزيد عليها يروى هذا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
وهناك قول ثالث يستنبط من قراءة ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما "والشمس تجري لا مستقر لها " أي لا قرار لها ولا سكون بل هي سائرة ليلا ونهارا لا تفتر ولا تقف كما قال تبارك وتعالى" وسخر لكم الشمس والقمر دائبين " أي لا يفتران ولا يقفان إلى يوم القيامة " .
ويضيف علم الفلك الحديث قول رابع ، فمن خلال دراسة المسار الذي يجب أن تسلكه المراكب الفضائية للخروج خارج النظام الشمسي تبين أن الأمر ليس بالسهولة التي كانت تظن من قبل. فالشمس تجري بحركة شديدة التعقيد لا تزال مجهولة التفاصيل حتى الآن، ولكن هنالك حركات أساسية للشمس ومحصلة هذه الحركات أن الشمس تسير باتجاه محدد لتستقر فيه، ثم تكرر دورتها من جديد، وقد وجد العلماء أن أفضل تسمية لاتجاه الشمس في حركتها هو "مستقر الشمس" Solar Apex.
 الوصف الثالث:"الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ"(الرحمن:5) قال القرطبي-رحمه الله-"أي يجريان بحساب معلوم فأضمر الخبر، قال ابن عباس وقتادة وأبو مالك: أي يجريان بحساب في منازل لا يعدوانها ولا يحيدان عنها. وقال ابن زيد وابن، كيسان: يعني أن بهما تحسب الأوقات والآجال الأعمار، ولولا الليل والنهار والشمس والقمر لم يدر أحد كيف يحسب شيئا لو كان الدهر كله أو نهاره. وقال السدي: "بحسبان" تقدير آجالهما أي تجري بآجال كآجال الناس، فإذا جاء أجلهما هلكا، نظيره:"كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى"[الزمر:5]، وقال الضحاك:بقدر، وقال مجاهد:"بِحُسْبَان" كحسبان الرحى يعني قطبها يدوران في مثل القطب.
 وقال ابن كثير-رحمه الله-"أي يجريان متعاقبين بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(يس:40)} وقال تعالى:{فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(الأنعام:96)}.
 شكل رقم(6)  دائرة البروج  والساعة الشمسية
والشمس نجم متوسط الحجم من النجوم العادية‏، يبعد عن الأرض بمسافة مائة وخمسين مليون كيلو متر في المتوسط‏,‏ وهي علي هيئة كرة من الغاز الملتهب يبلغ قطرها ‏1.400.000‏ كيلو متر‏(أي ما يزيد علي ‏110‏ مرات قدر قطر الأرض‏)،‏ ويبلغ حجمها ‏142.000‏ تريليون كيلو متر مكعب‏(‏ أي قدر حجم الأرض ‏1.300.000‏ مرة‏)، ويقدر متوسط كثافها بنحو‏1.4‏ جرام للسنتيمتر المكعب، وتقدر كتلتها بنحو ألفي تريليون تريليون طن‏(‏ أي‏333.000‏ مرة قدر كتلة الأرض‏)،‏ كما تقدر جاذبيتها بنحو‏28‏ ضعف قوة الجاذبية علي سطح الأرض‏.‏
 وتدور الأرض حول الشمس من الغرب إلى الشرق في فلك(مدار) بيضاوي الشكل طوله 600 مليون ميل، وهي محافظة على ميل محورها بمقدار 2/1 23 درجة وثبات هذا الميل في اتجاه واحد. وتتم الأرض دورتها حول الشمس في 365 يوما وربع يوم. وبانتهاء كل دورة تنتهي سنة أرضية.وتقسم الشهور بواسطة البروج التي تمر بها الأرض في أثناء جريها في مدارها حول الشمس.
    شكل رقم(7) تعاقب فصول السنة الأربعة لدوران الأرض في محورها حول الشمس
  ونتيجة لميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس تختلف زاوية سقوط أشعة الشمس على المكان الواحد من الأرض بين شهر وآخر، ويتبع ذلك اختلاف درجات الحرارة والأحوال المناخية من شهر إلى شهر، أي حدوث الفصول الأربعة وهي:
 1- الانقلاب الصيفي: يحدث في 21 يونيو عندما تتعامد أشعة الشمس على مدار السرطان في نصف الكرة الشمالي، أي حين يكون الطرف الشمالي لمحور الأرض مائلا نحو الشمس، فيحل الصيف في نصف الكرة الشمالي ويطول النهار ويقصر الليل، ويحل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي ويقصر النهار ويطول الليل.
 2- الاعتدال الخريفي: ويحدث في 23 سبتمبر حين تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، فيحل الخريف في نصف الكرة الشمالي ويحل الربيع في نصف الكرة الجنوبي ويتساوى الليل والنهار في جميع أنحاء الأرض.
 3- الانقلاب الشتوي: ويحدث في 21 ديسمبر عندما تتعامد أشعة الشمس على  مدار الجدي في نصف الكرة الجنوبي، أي حين يكون الطرف الشمالي لمحور الأرض مائلا بعيدا عن الشمس، والطرف الجنوبي مائلا نحو الشمس، ويحل الشتاء في نصف الكرة الشمالي ويقصر النهار ويطول الليل، ويحل الصيف في نصف الكرة الجنوبي ويطول النهار ويقصر الليل. 4- الاعتدال الربيعي: ويحدث في 21 مارس حين تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء من جديد، فيحل الربيع في نصف الكرة الشمالي والخريف في نصف الكرة الجنوبي، ويتساوى الليل والنهار في جميع أنحاء الأرض. فكون الأرض تدور دورتها هذه حول نفسها أمام الشمس‏، وكون القمر بهذا الحجم‏,‏ وبهذا البعد من الأرض‏,‏ وكون الشمس كذلك بهذا الحجم‏,‏ وهذا البعد‏,‏ وهذه الدرجة من الحرارة‏...‏هي تقديرات من‏(‏ العزيز‏)‏ ذي السلطان القادر‏(‏ العليم‏)‏ ذي العلم الشامل‏...‏ ولولا هذه التقديرات ما انبثقت الحياة في الأرض علي هذا النحو‏,‏ ولما انبثق النبت والشجر‏,‏ من الحب والنوي‏...‏ إنه كون مقدر بحساب دقيق‏.‏ ومقدر فيه حساب الحياة‏,‏ ودرجة هذه الحياة،‏ ونوع هذه الحياة‏...‏ كون لا مجال للمصادفة العابرة فيه‏....‏ فتقدير حجم وكتلة الشمس بهذه الدقة البالغة هو الذي مكنها من تحقيق هذا التوازن الدقيق بين قوى الدفع إلى الخارج‏,‏ وقوى التجاذب إلى الداخل‏،‏ ومن البقاء في حالة غازية أو شبه غازية، ملتهبة،‏ متوهجة بذاتها،‏ ولو تغير حجم وكتلة الشمس ولو قليلاً لتغير سلوك مادتها تماما،‏ أو انفجرت أو انهارت على ذاتها. وينتقل الإشعاع الشمسي إلى الأرض بسرعة تقدر بنحو 3×105  كيلومتر في الثانية(300 ألف كم/ثانية)، وبذلك فإنه يستغرق حتى يصل إلى الأرض 8.33 دقيقة، ولا تلتقط الأرض إلا قدرا ضئيلا جدا من الإشعاع يقدر بحوالي 2×10-9 من المجموع.
 وهذا القدر على ضآلته إلا أنه مقدر تقديراً حكيماً، فهو كاف لإتمام سائر العمليات الأحيائية على ظهر الأرض، كما أن موقع الشمس إلى الأرض والمسافة الفاصلة بينهما مظهر آخر من مظاهر دقة التقدير الذي من دلائله حركة الشمس بين نقطتي الأوج والحضيض، حيث يتوافق وقوع الأرض في الحضيض (أي قريبة من الشمس)ـ مع أبرد أيام السنة (3 يناير)، في نصف الكرة الشمالي، كذلك حدوث فصل الصيف الجنوبي في الوقت نفسه .. ويرجع ذلك إلى أن العامل، الذي يتحكم في درجات الحرارة على سطح الأرض خلال فصول السنة، هو زاوية سقوط أشعة الشمس، وليس المسافة، التي تقطعها تلك الأشعة في الفضاء حتى تصل إلى الأرض .. إذ أن الأشعة، التي تسقط عمودية على سطح الأرض، تعطي ضعف الطاقة على السنتيمتر المربع عن تلك التي تعطيها الأشعة التي تسقط بزاوية قدرها 30 ْ.                       
        الوصف الرابع:"هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا "(يونس:5) وصفت آيات القرآن الشمس بأنها ذات ضياء وضحي، فقال تعالى:"هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً"(يونس:5)، وقال أيضاً:"وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا" (الشمس:1)، بينما أثبتت للشمس النور، فقال عز وجل:"وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا"(الفرقان:61)"، وقال أيضاً:"وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا" (نوح:16)، وقال: "وَالْقَمَرَ نُورًا"(يونس:5)
شكل رقم(8) نور القمر


  شكل رقم(9) ضياء الشمس
 وهنا نجد تشبيهاً علميّاً دقيقاً، فالشمس هي سراج، والسراج يحرق الزيت ويصدر الضوء والحرارة، والشمس تقوم بالعمل ذاته فهي تحرق الهيدروجين وتدمجُه (بشكل نووي)  لتصدر الضوء والحرارة أيضاً.  أما القمر فلا يقوم بأي عمل من هذا النوع بل هو كالمرآة التي تعكس الأشعة الشمسية الساقطة عليه فيردَّ جزءاً منها إلى الأرض بمراحل متعاقبة على مدار الشهر. فحجم الأشعة المنعكسة من القمر للأرض ليس ثابتاً، بل يتغير مع أيام الشهر بنظام دقيق ومحسوب. الوصف الخامس: "وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا"(النبأ:13) السراج هو آلة لحرق الوقود وتوليد الضوء والحرارة، وهو ما تقوم به الشمس، فتبلغ درجة حرارة سطحها المتوهج(الفوتوسفير) Photospere 6000 درجة مئوية، بينما تبلغ درجة حرارة الداخل حوالي 13.000.000 (13 مليون) درجة مئوية. وتذكر بعض المراجع الأخرى أن درجة حرارة باطن الشمس قد تكون 15 أو 20 مليون درجة مئوية، وعند هذه الدرجة من الحرارة تحدث التفاعلات الحرارية Thermo-nuclear Reactions، حيث يتحول عنصر الهيدروجين (H) إلى عنصر الهليوم(He) وهذه التفاعلات هى مصدر إمداد الشمس بالطاقة. ويتركب جسم الشمس من ثلاث طبقات بيانها كالتالي :
1-   نواة مركزية يصل طول نصف قطرها إلى 200 ألف كم أي ما يعادل 28.76% من نصف قطر الشمس، وضمن هذه النواة تجري التفاعلات الحرارية الذرية كلها، ويصل الضغط فيها إلى أكثر من 220 مليار ضغط جوي، وهى نطاق التفاعلات الحرارية الذرية .
 2-  طبقة متوسطة: درجة حرارتها ليست كافية لحدوث التفاعلات الحرارية الذرية، وتتحرك الطاقة ضمن هذه الطبقة نحو الخارج بواسطة الإشعاع فهى نطاق مشع Zone Radiatiue يصل طول نصف قطرها الخارجي إلى 450 ألف كم.
  3-  طبقة خارجية: تصل سماكتها إلى نحو 200 ألف كم، وتتناقص درجة الحرارة باتجاه الأطراف والهوامش والسطح بصورة محسوسة جداً، لدرجة تبدو معها المادة الكونية شديدة الامتزاج والخلط بفضل تيارات الحملان المهمة، التي تلعب دوراً جوهرياً أيضاً في مجال نقل الطاقة نحو الخارج.  ولعل من مظاهر الإعجاز في قول الله تعالى "سِرَاجًا وَهَّاجًا" والتي تعني دورية الحدث جامعيتها؛ حيث تشمل كل معاني ظاهرة النشاط الشمسي التي تشمل الظواهر الدورية وغير الدورية، والتي تشمل: النبض الشمسي (نبض يشبه التنفس ويحدث لسطح الشمس بمعدل مرة كل ساعتين و40 دقيقة)-البقع الشمسية-الرياح الشمسية-الانفجارات الشمسية.
مظاهر النشاط الشمسي:
 1- البقع الشمسية Solar Spots: تعتبر من أوضح الاشارات للنشاط الشمسي وهي تظهر كبقع داكنة على سطح الشمس تكون أحياناً واضحة للعين المجردة ، ولأنها تبعث أشعة أقل من الفوتوسفير الذي يجاوزها فإن درجة الحرارة فيها تكون أقل مما جاورها لأن الغاز الأقل حرارة يكون أقل إشعاعاً . فدرجة البقع تقريباً 3800 بينما حرارة الفوتوسفير المجاور تساوي تقريباً 5000 تحتوي البقع على مراكز داكنة تدعى منطقة الظل Umbra وتحاط بما يسمى بمنطقة أقل عتامة شبه الظل Penumbra .
 أما حجم البقع فقد يبدأ صغير ثم خلال أيام يزداد إلى أن تصل إلى حجم أكبر بكثير من حجم الأرض.واتضح أن العدد المتوسط للبقع الشمسية يقل ويزيد بين 10-12 سنة، ففي خلال إحدى عشر سنة تخضع الشمس للعديد من النشاطات الشمسية  حيث  يزيد فيها عدد البقع الشمسية بكمية ملحوظة بالإضافة إلى العديد من الظواهر المصاحبة لها كالانفجارات الشمسية والمقذوفات الشمسية والتي جميعها لها تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على الأرض حيث تسمي هذه الفترة بفترة أو قمة النشاط الشمسي Solar Maximum  ثم تتُبع فترة النشاط الشمسي بفترة زمنية- أيضا 11 سنة-يقل فيها عدد البقع الشمسية وكذلك الظواهر المصاحبة لها  تسمى بفترة الهدوء الشمسي Solar Minimum  حيث تشكل مجموعة هاتان الدورتان ما يعرف بالدرة الشمسية Solar cycle. -
2- الإنفجارات الشمسية Solar Explosions: تعد الأنفجارات الشمسية هي أقوى الأنفجارات قاطبة في المجموعة الشمسية ، حيث تنطلق منها طاقة تصل إلى قرابة 20 مليون  من القنابل النووية الكونية (ذات 100 ميجا طن) إلى ما يقارب 3210 إرج , وذلك في فتره قدرها من 100 إلى 1000 ثانيه .
 ويمكن تعريف الانفجارات الشمسية على أنها  انطلاق الطاقة المخزونة في المجالات المغناطيسيه، والتي تصل في الانفجارات الكبيرة إلى 3210 أرج في دقائق معدودة، وفى مساحة مقدارها 1810 سم2 (أي ما يقارب 10 ثواني قوسيه).ومع أن مقدار الطاقة الكبيرة جداً إلى أنها مقارنه بطاقة الشمس الكلية فهي تصل إلى 1\40 من الثانية من الطاقة المنطلق من الشمس . وعند مقارنه هذه الانفجارات مع تلك في النجوم الأخرى فأنها لا تقارن ، خاصة أن بعضها يظهر تأثيره في منحنيات الضوء لتلك النجوم التي لا ترى ولا ترصد سوى كنقط ضوئية على صفحه السماء.
   شكل(12) صورة في نطاق الأشعة السينية للشمس توضح الانفجار الشمسي وفي الإطار توضيح لتفاصيل الانفجار
   3-الرياح الشمسية Solar Storm: سيل عارم من الجسيمات تنطلق من الإكليل الشمسي بحرارة مليون درجة وبسرعة 450 كم/ث، وتتجاوز الرياح مدار بلوتو (حوالي 5900 مليون كم). وقد اكتشفت عن طريق الأقمار الصناعية، عند مرورها بأوج مساراتها، ثم بعد ذلك بقليل، بوساطة مركبات الفضاء التي أطلقت إلى القمر والزهرة. ومن المحتمل أن الرياح عبارة عن غاز انطلق منبثقا من طبقة الشمس الخارجية المعروفة باسم الكورونا Corona أو الإكليل، وهي عظيمة السرعة جدا، إذ تبلغ سرعتها عادة نحو 320 كيلومترا في الثانية، وقد تشتد حتى تبلغ 800 كيلومتر في الثانية مع أعاصير الشمس. وحيث تتقابل الرياح الشمسية مع الماجنيتوسفير، تتكون طبقة من الغاز عظيمة الدوامات، سمكها نحو 160 كيلومترا، تبتعد عن الأرض تارة، وتقترب منها تارة أخرى، تبعا لشدة الرياح .
  شكل رقم(13) تقابل الرياح الشمسية مع طبقة الماجنيتوسفير
  وقد حذرت الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) - بحسب ديلي تلغراف- من أن انفجارت بركانية شمسية نتيجة عاصفة فضائية ضخمة ستسبب دمارا. وقالت الصحيفة إن العاصفة الفضائية التي تقع كل مائة عام قد تتسبب بانقطاعات واسعة في الكهرباء، وتعطل إشارات الاتصال فترات طويلة.ومن الممكن أن تزداد سخونة شبكات الطاقة المحلية، ويتأثر السفر الجوي بشدة وتتعطل الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الملاحة الجوية والأقمار الصناعية الرئيسية بعد أن تصل الشمس إلى أقصى طاقة لها خلال سنوات قليلة. ويعتقد كبار علماء وكالة الفضاء أن الأرض ستُضرب بمستويات غير مسبوقة من الطاقة المغناطيسية نتيجة الانفجارات الشمسية بعد استيقاظ الشمس من "سبات عميق" في وقت ما نحو عام 2013.
 وكانت هذه العاصفة قد حدثت قبل ذلك في عام 1958 حيث رأى الناس في المكسيك أضواءا في السماء لثلاث مرات تبدو بصورة غريبة مع بعض التغيرات الملحوظة في الطقس. إلا أن العاصفة القادمة سوف تكون أقوى بمعدل 30% إلى 50% مما يجعلها الأقوى على مدار التاريخ, وسوف يكون لها تأثيرا واضحا على الهواتف المحمولة وأجهزة تحديد المواقع (GPS) والأقمار الصناعية وغيرها من الأجهزة. الوصف السادس:"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(1) (التكوير).
 قال ابن كثير-رحمه الله-:"قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ" يعني أظلمت، وقال العوفي عنه:ذهبت، وقال مجاهد:اضمحلت وذهبت، وكذا قال الضحاك وقال قتادة ذهب ضوءها". وقال القرطبي-رحمه الله-"وأصل التكوير: الجمع، مأخوذ من كار العمامة على رأسه يكورها أي لاثها وجمعها فهي تكور ويمحى ضوءها". والواقع هو أن الحرارة والضغط المرتفعان جدا في باطن الشمس وهي شروط مثالية لإطلاق تفاعلات اندماجية حيث تتهيج الذرات وتفلت الإلكترونات من سيطرة النواة وتصبح النواة بحالة من فرط الحركة الشديدة وتكون مستعدة للاندماج.  والتفاعلات الاندماجية تدفع الحدود الخارجية للنجم وتعمل على تمدده .وبذلك تعاكس قوى الجذب الثقالي نحو المركز التي يعاني منها كل نجم حسب قانون الجاذبية ويبقى هذا التوازن مادامت التفاعلات النووية قائمة.
   شكل رقم(14) دورة حياة النجوم


                       شكل رقم(15) توضح أفول أحد النجوم
ويذكر معجم العلم(1974) أن الشمس تتركب كيميائيا من حوالي 90% أيدروجين و8% هليوم وفقط 2% من العناصر الثقيلة . وقد تعدل هذا التركيب الكيميائي للشمس على النحو التالي، فمن خلال قياسات حقلية معاصرة للتركيب الكيميائي للشمس والذي نعرفه حاليا تتركب الشمس كيميائيا من العناصر التالية : أيدروجين بنسبة 75%، هليوم بنسبة 24% وعناصر ثقيلة بنسبة 1%، فكل أربع ذرات من الأيدروجين تندمج مع بعضها نوويا تحت تأثير الضغط الهائل والحرارة الشديدة لتكون في النهاية ذرة واحدة من غاز الهليوم، وهذا الفرق في الوزن في المادة يتحول إلى طاقة هائلة تشمل الطاقة الضوئية والإشعاعية والحرارية.  وحينما تستهلك الشمس وقودها النووي من الأيدروجين ويتحول هذا الوقود إلى غاز الهليوم وعناصر ثقيلة أخرى ، فإن الشمس يصغر حجمها بمقدار كبير وتزداد كثافة مادتها كثيرا ويخف ضوئها وتسمى حينئذ بالنجم النيتروني.
 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
          Sobhhyfarag@yahoo.com   
   قائمة المراجع:
 (1) عبد الرحمن حمزة مغربي، النشاط الشمسي،
 aldaraji.jeeran.com. (2) د. ياسين محمد المليكي، وجعلنا سراجاً وهاجاً، المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.   ]
(3)د.حسني حمدان، الشمس في القرآن الكريم،
 (http://quran-m.com( (4) علي علي السكري، أسرار.. الشمس، مجلة العلم، العدد 405، يونيه 2010م.
 (5)http://www.manhal.net (6)
http://www.jameataleman.org/agas/orb/orb3.htm (7)
http://www.allsc.info/fada/1/c.htm (8)
http://www.islamselect.com/mat/84899 (9)
http://ar.wikipedia.org
 (10)عبد الدائم الكحيل ، مستقر الشمس، http://www.kaheel7.com
(11) عبد الدائم الكحيل، الضياء والنور،
http://www.kaheel7.com (12) د. زغـلول النجـار ، جريدة الأهرام المصرية، من أسرار القرآن الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية ‏(58)‏ والشـــــــمس وضــــــــحاها‏، الاثنين 19 من جمادى الأولى 1423هـ.
 (13) دومينيك لزيير، الشمس، ترجمة:محمد فائد حاج، الجمعية الجغرافية الكويتية، سلسلة رسائل جغرافية، العدد 196، ربيع الآخر 1417هـ.
 (14)http://www.islamicmedicine.org/zaghlool/40.htm (15)http://sidmoh.jeeran.com                        
- See more at: http://quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=1020#sthash.YzSap4Yj.dpuf
اقرأ المزيد ...

الاعجاز العلمي تعدد الأكوان


هل نحن وحيدون في هذا الكون؟ وهل هناك عوالم أخرى نجهلها؟ وهل أشار القرآن إلى وجود عدد كبير من العوالم؟ لنقرأ....

نظريات كثيرة يطرحها العلماء اليوم بهدف تفسير وجود الكون، فنظرية الكون الواحد لم تعد كافية لتفسير نشوء الكون بهذا النظام المذهل. فالحسابات الرياضية تقول إن النظام الدقيق في الكون وبخاصة في خلق الإنسان والكائنات الحية لا يمكن أن يكون قد جاء نتيجة سلسلة من المصادفات العشوائية!
فلو فرضنا أن الكون قد جاء بنتيجة انفجار عشوائي فإن المنطق الرياضي يفرض أن يكون لدينا عدد لا نهائي من الأكوان حتى نصل إلى كون مثالي كالذي نعيش فيه، ولكن لماذا؟
لقد تم اقتراح نظرية الأكوان المتعددة المتفاعلة مع بعضها Many Interacting Worlds وهذه النظرية ضرورية لتفسير وجود الكون من خلال افتراض وجود أكثر من عالم "عوالم تفاعلية". وكذلك نظرية Many-Worlds Theory  .
 
إنها ضرورة فيزيائية ورياضية لفهم أفضل للكون، أن يفترض العلماء وجود عدد كبير من الأكوان أو العوالم، هذه العوالم تتفاعل مع بعضها وتتمتع بشيء من التشابه.. الملحد يقول إن المصادفة هي التي خلقت الكون، من دون أن يخبرنا ما هي المصادفة وأين توجد ومن أين جاءت... ونحن نقول إن الله تعالى هو خالق كل شيء وهو رب هذه العوالم سبحانه وتعالى.
طبعاً كمسلمين لسنا بحاجة لنظريات تفسر لنا نشوء الكون، فلله الحمد أنه ليس لدينا تلك الحَيرة التي يتميز بها الملحدون! فكل شيء لدينا واضح والقرآن يفسر لنا كل شيء من حولنا، ولكن وجود هذه النظريات تزيدنا إيماناً بأن كل شيء في الكون منظم وجاء بتقدير من العزيز الحكيم.
فالله هو خالق كل شيء، والقرآن فيه تبيان لكل شيء: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]. إن وجود أكثر من عالم Worlds، هذا شيء من عقيدتنا لأن الله تعالى قد أشار إلى ذلك في بداية القرآن في سورة الفاتحة: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 1-2].
 
هذه الآية الكريمة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) تحوي إشارة لحقيقة الأكوان المتعددة أو العوالم المتعددة Many-Worlds من خلال كلمة (الْعَالَمِينَ)، هذه الكمة هي جمع كلمة (عالَم) وبالتالي فإن ما يقترحه العلماء اليوم وما يحاولون استكشافه، قد أنبأ عنه القرآن العظيم قبل أربعة عشر قرناً.. فسبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
اقرأ المزيد ...

عشر حقائق كونية مذهلة كشفها القرءان الكري


بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل في يوم الأحد ، 18/4/2010
يتميز عصرنا الحديث بأنه عصر الفضاء، حيث تمكن الإنسان من كشف أسرار الكون والوصول إلى حقائق مذهلة غيرت نظرتنا إلى العالم من حولنا. والعجيب أن نجد هذه الحقائق جلية واضحة في كتاب أنزل قبل أكثر من 1400 سنة في زمن كانت علوم الفضاء عبارة عن شعوذة ودجل وخرافات وأساطير!
وقد أدوع الله هذه الحقائق الكونية في كتابه لتكون دليلاً لكل مشكك في هذا العصر يرى من خلالها نور الحق وعظمة رسالة الإسلام... ومن أهم هذه الحقائق:
1- اكتشاف بداية الكون
من أهم اكتشافات القرن العشرين أن العلماء دحضوا فكرة الكون الأزلي الخالد! وأثبتوا بالبرهان القاطع أن للكون بداية على شكل انفجار هائل سمي الانفجار العظيم، وقد بدأ العلماء يكتشفون تفاصيل هذا الانفجار وقالوا بأن الكون كله كان كتلة واحدة فانفجرت وتشكلت المادة وخلال بلايين السنين تطور الكون إلى شكله الحالي.
ونرى بعض العلماء يفضلون استخدام مصطلحات أكثر دقة من "انفجار" مثل "تباعد" أو "كثافة" المهم أنهم يريدون أن يصلوا إلى نتيجة تقول إن الكون بدأ من كتلة واحدة (رتقاً) ثم تباعدت أجزاؤها (انفتقت) وشكلت النجوم والمجرات والأرض...
 

القرآن سبق علماء الغرب في الحديث عن نشوء الكون بأسلوب علمي دقيق!
إن القرآن سبق علماء الغرب بأربعة عشر قرناً إلى النتيجة ذاتها في قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا) [الأنبياء: 30]، والسؤال لكل من ينكر صدق القرآن: من كان يعلم زمن نزول القرآن بأن الكون كان كتلة واحدة (رَتْقًا) ثم انفتقت وتشكل الكون الذي نراه؟ أليس هو الله جل وعلا!
2- اكتشاف توسع الكون
ربما يكون أهم اكتشاف كوني في القرن العشرين أيضاً ما كشفه العلماء حول توسع الكون، حيث وجدوا أن المجرات تتحرك مبتعدة عن بعضها بسرعات كبيرة جداً مما يسبب اتساع الكون بشكل مذهل.
 

الكون يتوسع بسرعة هائلة لا نحس بها، ولكن العلماء استطاعوا قياسها بالأجهزة الحديثة، هذه الحقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن!
هذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد تجارب مريرة ومراقبة طويلة ونفقات باهظة على مدى قرن من الزمان، والعجيب أن القرآن كشف لنا حقيقة اتساع الكون قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]، وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى توسع الكون، أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟!
3- اكتشاف نهاية الكون
نظريات كثيرة وُضعت لتصور نهاية الكون، تختلف فيما بينها ولكن العلماء يتفقون على أن للكون نهاية، ولا يمكن أن يستمر التوسع لما لانهاية بسبب قانون انحفاظ الطاقة الذي يقرر أن كمية المادة والطاقة في الكون ثابت، وبالتالي سوف يتوقف الكون عن التوسع ويبدأ بالانكماش على نفسه والعودة من حيث بدأ!
 

يتصور العلماء أن الكون عبارة عن ورقة مسطحة ومنحنية قليلاً، وسوف تنكمش وتُطوى على نفسها في نهاية حياة الكون!
العجيب أن القرآن أشار إلى هذه النهاية للكون بل وحدد شكل الكون وهو مثل الورقة المنحنية، وهذا الشكل هو الذي يقرره معظم العلماء اليوم. يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]، فسبحان الله!
4- اكتشاف الثقوب السوداء
إنها ظاهرة عظيمة بحثها العلماء لأكثر من نصف قرن وتأكدوا أخيراً من وجودها وهي ما سمّي: الثقوب السوداء. حيث يؤكد العلماء أن النجوم تكبر حتى تنفجر وتنهار وتتحول إلى ثقب أسود بجاذبية فائقة تجذب لها كل شيء حتى الضوء لا تسمح له بالمغادرة فلا نراها أبداً!
ويصف العلماء هذه المخلوقات بثلاث صفات: فهي لا تُرى، وهي تجري وهي تكنُس وتجذب أي شيء يقترب منها، والعجيب أن القرآن كشف لنا هذه النتيجة الدقيقة في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 14-15]. والخُنَّس: أي التي تخنُس فلا تُرى، والجوار: أي التي تجري بسرعة، والكنَّس: أي التي تجذب وتكنس صفحة السماء... وهذا ما يقرره العلماء، فسبحان الله!
 

القرآن يتحدث عن الثقوب السوداء في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم شيئاً عنها أو حتى يتخيلها!!
5- اكتشاف النجوم النابضة
من الاكتشافات التي أحدثت ضجة في القرن العشرين "النجوم النابضة" وهي عبارة عن نجوم في السماء تصدر صوتاً يشبه صوت المطرقة، ولذلك سماها العلماء "المطارق العملاقة" ويقول العلماء إنها تصدر موجات ثاقبة تخترق أي جسم في الكون، فهي طارقة وثاقبة وهذه النتيجة وصل إليها العلماء بعد مراقبة ودراسة طويلة.


النجم الثاقب أحد أهم الظواهر الكونية المحيرة للعلماء!
ولكن القرآن كشف الحقيقة ذاتها بكلمات بليغة ومعبرة حيث أقسم الله بهذه النجوم فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]. إنها آيات تشهد على صدق منزلها سبحانه وتعالى.
6- اكتشاف النسيج الكوني
وفي القرن الحادي والعشرين قام العلماء بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق كان هدفها اكتشاف شكل الكون، واستخدموا الكمبيوتر العملاق بمشاركة ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا. وبعد جهود عظيمة قام السوبر كمبيوتر برسم صورة مصغرة للكون.
لقد كانت المفاجأة أن الكون ظهر على شكل نسيج!! واستنتج العلماء أن المجرات تتوضع على خيوط نسيج محكم وقوي وتمتد خيوطه لملايين السنوات الضوئية، ويقولون إن الكون قد حُبك بالمجرات.
 

هذا هو كوننا الذي نعيش فيه... خيوط من المجرات تمتد لملايين السنوات الضوئية وتشكل نسيجاً حُبك بإحكام مذهل!
المفاجأة أن القرآن كشف لنا سر هذا النسيج بدقة مذهلة يؤكد فيها أن السماء هي عبارة عن نسيج محبوك، وذلك في قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات: 7]. والسؤال: كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة الكونية الدقيقة لو لم يكن رسولاً من عند الله؟!
7- اكتشاف الحياة في الفضاء
بعد اكتشاف آثار لحياة بدائية على سطح أحد النيازك القادمة من الفضاء الخارجي، بدأ العلماء بالسفر عبر الفضاء لاكتشاف المخلوقات الكونية، وبعدما تأكدوا من وجود الماء على سطح المريخ وكواكب أخرى، أصبح لديهم حقيقة كونية تقول: إن الحياة منتشرة في كل مكان!


هناك شبه إجماع لدى علماء الفلك بوجود حياة غيرنا في الكواكب البعيدة!
هذه الحقيقة التي لم يتأكد منها العلماء إلا في القرن الحادي والعشرين، طرحها القرآن في القرن السابع الميلادي في قوله تعالى:(وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29]. وبالفعل يقول العلماء إن هناك إمكانية كبيرة لاجتماع سكان الأرض بمخلوقات من الفضاء! فمن الذي أخبر النبي الأمي عليه الصلاة والسلام بذلك؟
8- اكتشاف البناء الكوني
طالما نظر العلماء إلى الكون على أنه فضاء واسع وفراغ مستمر، ولكن الاكتشافات الجديدة بيَّنت أن الكون عبارة عن بناء محكم أطلقوا عليه البناء الكوني، ولم يعد لكلمة "فضاء" أي معنى في ظل الاكتشافات الجديدة. فالمجرات تشكل كتل بناء، وتربط بينها المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي لا نعرف عنها شيئاً حتى الآن!
 

المجرات تشكل كتل بناء في الكون والمادة المظلمة تملأ الكون!
العجيب أن القرآن لم يستخدم أبداً كلمة "فضاء" بل وصف السماء بأنها "بناء" وذلك في قوله تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [البقرة: 22]. وفي آية ثانية نجد الحقيقة ذاتها في قوله عز وجل: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5]. وهذه الكلمات تؤكد أن القرآن دقيق جداً من الناحية العلمية بما يشهد على صدق هذا الكتاب العظيم.
9- اكتشاف الدخان الكوني
لسنوات طويلة اعتقد العلماء أن الكون يحوي غباراً كونياً تبين أخيراً أن هذا الغبار هو عبارة عن "دخان كوني" يشبه الدخان الذي نعرفه، وتوجد منه كميات ضخمة في الكون منذ بداية تشكله. وأظهرت التحاليل لجزيئات غبار التقطها علماء وكالة ناسا أنها لا تشبه الغبار، بل هي دخان يعود تشكله إلى بدايات خلق الكون قبل مليارات السنين.


هذا هو الدخان الكوني الذي ظنه العلماء غباراً لسنوات طويلة...
والمفاجأة أن القرآن وصف لنا بداية خلق السماء في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11] والسؤال لكل من يشك بهذا القرآن، من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذا العلم قبل أربعة عشر قرناً؟!
10- اكتشاف المادة المظلمة
يوجد سباق اليوم بين علماء الفلك على اكتشاف المادة المظلمة، وهي مادة تملأ الكون وتشكل نسبة كبيرة منه. وقد وجد العلماء أن النجوم والمجرات تتوضع عبر هذه المادة المظلمة، والمادة المظلمة شديدة وتسيطر على توزع المادة المرئية في الكون.


المادة المظلمة شديدة جداً وتشغل (مع الطاقة المظلمة) أكثر من 96 % من الكون!
في كتاب الله تعالى وصف دقيق لهذه المادة المظلمة والتي سماها القرآن: السماء! يقول تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]، فالنجوم تزين السماء طبعاً نحن لا نرى السماء مباشرة بل نرى النجوم وهي تزين السماء. وهذه السماء شديدة جداً، يقول تعالى: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12] وهي السموات السبع... فسبحان الله.
وبعد...
والله يا أحبتي لو أن القرآن لا يحوي سوى هذه الحقائق الكونية العشرة لكفى بها دليلاً على صدق وإعجاز هذا الكتاب العظيم، فكيف إذا علمنا أن القرآن يحوي مئات الحقائق العلمية في البحار والجبال والأرض والطب والنفس... وكلها تشهد على صدق قول الحق تبارك وتعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى 
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
اقرأ المزيد ...

أطول كسوف للشمس




أطول كسوف للشمس

لقد حدث أطول كسوف في القرن الحادي والعشرين مؤخراً ومر فوق الصين والهند وهنا لابد من وقفة إيمانية مع هذا الحدث....

بدأ كسوف كامل للشمس رحلته منذ مدة (22/7/2009) عبر جزء ضيق من آسيا حيث راقب ملايين الناس السماء وهي تظلم على الرغم من سحب الصيف الكثيفة. وتقول وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنه أمكن رؤية أطول كسوف كامل للشمس في القرن الحادي والعشرين على امتداد ممر يبلغ اتساعه نحو 250 كيلومترا حيث قطع مسافة نصف الكرة الأرضية ومر عبر الهند والصين.

وشق آلاف الأشخاص طريقهم عبر الأزقة الضيقة لمدينة فاراناسي القديمة المقدسة عند الهندوس وتجمعوا ليغطسوا في نهر الجانج وهو طقس يعتبر أنه يؤدي إلى الخلاص من دورة الحياة والموت. وأخذ رجال ونساء وأطفال يرددون ترانيم هندوسية وخاضوا في مياه النهر وقد تشابكت أياديهم وصلّوا للشمس مع بزوغها في السماء المعتمة.

تتيح ظاهرة الكسوف للعلماء إلقاء نظرة نادرة على هالة الشمس وهي الغازات المحيطة بها. وقال الدكتور "بات" إن العلماء في الصين يعتزمون التقاط صور ثنائية الأبعاد لهالة الشمس التي تصل حرارتها إلى مليوني درجة مئوية بمعدل صورة واحدة في الثانية تقريباً. وقالت وكالة ناسا إن الكسوف استمر لمدة أقصاها ست دقائق و39 ثانية فوق المحيط الهادي.
في الثقافة الصينية القديمة فإن كسوف الشمس فأل مرتبط بالكوارث الطبيعية أو الوفيات في الأسرة الإمبراطورية. وبذل المسؤولون ووسائل الإعلام الحكومية جهوداً كبيرة لطمأنة الجماهير بأن خدمات المدينة ستجري بصورة طبيعية. ويعتقد الهندوس أن هذا هو الوقت الأمثل لتحسين الحياة الآخرة.

ماذا عن الثقافة الإسلامية؟

تصوروا يا أحبتي كيف أن الناس في الصين يعتقدون بأن ظاهرة الكسوف يمكن أن تضرّ وتنفع، ويمكن أن تعبر عن غضب الآلهة، أو يمكن أن تكون الصلاة للشمس وسيلة للتقرب إلى الآلهة والنجاة من غضبها... كل هذه المعتقدات موجودة حتى يومنا هذا ونحن نعيش عصر التقدم العلمي.

إن هذه المعتقدات كانت موجودة زمن بعثة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وقد سارع الناس عندما كسفت الشمس في عهد النبي ليقولوا: إن الشمس قد انكسفت لوفاة ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد تصادف في ذلك اليوم أن توفي إبراهيم ابن النبي مع كسوف للشمس، فربط الناس بين هذين الحدثين.

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرّهم على هذا الاعتقاد، بل صحّح لهم أسلوب التفكير وخاطبهم بشكل علمي، وحقيقة لو تأملنا كلام النبي نجده كلاماً علمياً لا يختلف عن كلام العلماء اليوم، بل هو أكثر بلاغة وتعبيراً ودقة.

لنتأمل هذا الحديث الصحيح: (عن عائشة قالت كسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام فكبَّر فصف الناس وراءه فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" [أخرجه البخاري ومسلم].



لقد شغَل النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالصلاة طيلة فترة الكسوف لماذا وما الفائدة؟ طبعاً ليجنبهم أشعة الشمس فوق البنفسجية الحارقة والتي تؤذي العين وقد تسبب العمى، حيث إن هذه الأشعة تكون أخطر ما يمكن أثناء الكسوف!




ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
اقرأ المزيد ...
جميع الحقوق محفوظة لـلغة الحياة
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By