آخر الأخبار

الجمعة، 15 ديسمبر 2017

كتاب : الإسراء و المعراج


لقد تحمل النبي صلى الله عليه و سلم كل ألـوان التـكذيب والسـخرية والإيـذاء فـوقف المـوقف الـكامل، وما زاد عن أن قال: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
ولقد ذاق النبي صلى الله عليه و سلم لذة النصر يوم فتح مكة على الذين أخرجوه وبالغوا في الإساءة إليه، ونـكلوا بأصـحابه أشد التنـكيل، فـوقف المـوقف الـكامل، إذا كادت عمامتـه تلامس عنق بعيره، شـكراً لله، وتواضعاً، وما زاد عـن أن قال لهم: 
(( اذهبوا فأنتم الطلقاء ))
فلعل في حـدث الإسـراء والمعراج الـذي جعله الله تـكريماً لنبيه المصـطفى، ومسـحاً لجراح الماضي، وتثبيتاً لـقلب النبي الـكريم، وتطميناً على مسـتقبل الدعوة، وتعويضاً عن جفوة الأرض، بحفاوة السـماء، وعن قسـوة عالم الناس، بتكريم الملأ الأعلى.
لعل في حدث الإسراء والمعراج الذي يعد من أضـخم أحداث الدعوة الإسـلامية حيث سـبقته البعثة وجـاءت مـن بعده الهجرة دروسـاً بليغة للمسـلمين في حاضرهم وفي مستقبلهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـلغة الحياة
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By